
يمكن تقسيم السعي للكمال بحسب مصدر المعايير بحيث من الممكن أن تكون هذه المعايير و التوقعات المرتفعة :
كيف تسخِّر إذاً قوة الكمال لصالحك؟ كيف تحترم رغباتك وطموحاتك ودوافعك دون التسبب بإجهاد وإحباط وألم لا مبرر لهم؟
كما أن الضغط المستمر للسعي لتحقيق المثالية يمكن أن يترك الأشخاص مجهدين ويعانون من الصداع والأرق.
الأمر بسيط: بدلاً من التركيز على الكمال، ركز على التعلم والنمو والرحلة، واجتهد كل يوم كي تصبح أفضل ممَّا كنت عليه.
التخلص من التفكير الثنائي (أسود- أبيض)؛ إذ يجب أن نعلم أنَّ هذين اللونين، لا وجود لهما بشكل منفرد، فالحياة عبارة عن خليط من الاثنين.
حتى لا يتبدد عمرك هباءً، انتشل نفسك من فكرة السعي نحو الكمال، وابحث عن حلول تعينك على تجاوز هذه المشكلة، ويمكنك تدريب نفسك على ذلك من خلال:
قانون الكل أو لا شيء: إذا كنت تتطلع إلى الكمال ستنظر للأمور بالأبيض أو الأسود فقط. فإما أن تنفذ المهمة بإتقان على حسب معايير تحددها وإلا تبوء بالفشل.
لقد كنت محرجة ومهزومة، وشعرت بأنَّني فاشلة بكل ما تعنيه الكلمة، وبأنَّني خذلت الشركة ونفسي؛ لكن ذات يوم، وأنا منغمسة بالشفقة على نفسي، اتصلت بمنتوري وأخبرته بما حدث، فقال لي: "تريسي، الفشل حدث وليس شخصاً"، وظلت هذه الجملة عالقة في ذهني طوال مسيرتي المهنية.
يعرف السعي للكمال على أنه سمة من سمات الشخصية و تظهر هذه السمة على شكل نزعة لدى الشخص للوصول إلى الوضع المثالي أو الكامل في معظم نواحي حياته، حيث يضع الشخص الذي يتسم بهذه السمة هنا معايير وأهداف عالية جداً لنفسه و يحاول جاهدًا الوصول لها.
من المفيد، أن تتقبَّل بكلِّ رحابة صدر المواقف الجديدة، والأشياء غير المتوقعة، التي تصادفها في طريقك.
المجتمع: من الممكن أن تكون محددة من قبل المجتمع و يتبعها الشخص بشكل مبالغ جدًا به و دقيق حيث أنه يعتقد أن تقبل المجتمع له و تفاديه الانتقاد يعتمد عليها.
ماذا لو كانت أعظم نقاط ضعفك هي أعظم نقاط قوتك؟ ماذا لو كانت محنتك هي منفعتك؟
الشخصية الحساسة والعاطفية أريد إكمال الدراسات العليا لكني أصبت بإحباط! ...
ومع أنه في بعض الأحيان يُنظر إلى الكمال كصفة جيدة تزيد من فرص النجاح إلا أن الانغماس الشديد والهوس بها يهلك صاحبها وتضعه تحت ضغط دائم، بسبب المقارنة التي يعقدها الشخص بين توقعاته المرتفعة والواقع وما به من عيوب، فعندما لا تتحقق تلك التوقعات كما تخيلها صاحبها يصعب عليه تقبل الواقع، وتبعًا لذلك يصاب بالتوتر وانعدام الأمان وقد يصل به الحال إلى جلد الذات.